عدد الرسائل : 90 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 28/09/2008
موضوع: العلاج الطبيعي لآلام الظهر و الرقبة و الركبة الأحد سبتمبر 28, 2008 10:58 am
تحتاج برامج العلاج الطبيعي علي وجه خاص إلي مشاركة المريض الإيجابية بشكل حيوي في علاج نفسه إذ غالبا ما يتضمن البرنامج العلاجي تمرينات علاجية يجب أن يؤديها المريض بانتظام و تغيرات سلوكية و بيئية لروتين الحياة اليومي سواء في بيته أو عمله.. ألخ.
و لكي تكون هذه المشاركة الإيجابية ممكنة عمليا يجب أن تقدم المعلومة التي تتعلق بما يجب علي المريض أن يؤديه و ما يجب عليه أن يتجنبه بشكل واضح و سلس و مبسط و علمي و هو ما حاولنا أن نقدمه من خلال هذا الكتاب .
و يتناول الكتاب في الفصل الأول موضوع آلام الظهر حيث يعرض بحثا شاملا عن آلام أسفل الظهر و يعرض ما أصابتنا به التكنولوجيا الحديثة من آلام منتشرة بالعمود الفقري نتيجة ملازمتنا للجلوس الخاطئ الطويل في المكتب و أمام الكمبيوتر و علي الكراسي الوثيرة التي لا تحمي الظهر و قلة لياقتنا البدنية لعدم ممارسة الرياضة و قلة الحركة .
و يعرض هذا الفصل معدل انتشار هذه الألم في مصر و كيف أن تقريبا أربعة من كل خمسة بالغين أصيبوا أثناء حياتهم بنوبة من آلام الظهر. و يشرح هذا الفصل تركيب العمود الفقري من فقرات و غضاريف و أربطة و عضلات و يعرض لأسباب هذه الألم من سمنة و جلوس خاطئ و انحناء خاطئ و حمل الأشياء الثقيلة و بشكل خاطئ و الكعب العالي في السيدات و التدخين.... ألخ .
و يتناول الجزء الأكبر من هذا الفصل للنصائح و الإرشادات التي من شأنها أن تحافظ علي الظهر و تقلل الآلام حيث يعرض حوالي 60 نصيحة تتناول كيفية الجلوس الصحيح و رفع الأشياء الصحيح و أوضاع النوم بدون ألم بالإضافة للكثير من الإرشادات المصورة. ثم يتناول التمرينات التي ينصح بها لهؤلاء المرضي.
و يتناول الفصل الثاني الانزلاق الغضروفي و أعراضه و علاجه و إرشادات لما بعد عملية الانزلاق الغضروفي.
و يتناول الفصل الثالث عيوب القوام و تشوهاته حيث القوام الطبيعي هو القوام غير المجهد والذي لا بسبب التعب عندما نتخذه لفترات طويلة. وهذا القوام الطبيعي يحتاج لأقل قدر من طاقة العضلات علي عكس القوام السيئ. و يؤدي القوام السيئ للعمود الفقري إلى الانحراف عن الوضع الطبيعي لأجزاء الجسم عن بعضها و خاصة العمود الفقري مما يؤدي إلى آلام ميكانيكية عندما يتخذ هذا الوضع لفترة طويلة حيث أنه مسبب أساسي لآلام و الرقبة و العمود الفقري و يؤدي أيضا إلى الشكل السيئ لهذا القوام " ما يطلق عليه الحدب أو الأتب " خاصة في السن الصغير. و يبدأ ترهل القوام من الطفولة مع الجلوس الخاطئ أمام التلفزيون أو المكتب للمذاكرة أو في المدرسة والوقوف الخاطئ واتخاذ أوضاع خاطئة لفترة طويلة ومع ضعف العضلات المسؤولة عن القوام الجيد ونقصان مرونة الأنسجة. و بالنسبة للمسنين فيؤدي قلة الحركة و النشاط و الهشاشة و ضعف العضلات و تيبس الأربطة إلى القوام السيئ و يحدث مع الحمل نتيجة الضغط الميكانيكي الناتج عن زيادة الوزن و ضعف عضلات البطن وزياد مرونة أربطة الظهر عن طبيعتها. وهناك الكثير من التمرينات التي تساعد علي ضبط هذا القوام.
و يتناول الفصل الرابع آلام الرقبة بالشرح و التحليل و سبل وقاية الرقبة من الآلام و الضغوط التي تلقي عليها و تجنب العادات الخاطئة مثل انحناء للرقبة أثناء القراءة و الكتابة و الجلوس في وضع واحد للرقبة لفترة طويلة مستمرة و نصائح أخري كثيرة بالإضافة للتمرينات الآمنة التي يستطيع مرضي آلام الرقبة أدائها لتقوية عضلاتها و تحسين مرونتها.
و يناقش الفصل الخامس وسائل العلاج الطبيعي المستخدمة في مراكز و عيادات العلاج الطبيعي لعلاج لآلام العمود الفقري مثل العلاج بالحرارة و العلاج البرودة" الثلج" حيث يمكن أن يتم استخدام الحرارة للعمود الفقري عن طريق جهاز الأشعة تحت الحمراء أو استخدام الحرارة العميقة عن طريق جهاز الموجات القصيرة. و يمكن استخدام كمادات ساخنة و أيضا العلاج بالثلج أو بالبرودة و هو مفيد فى حالات الألم الحاد و العلاج بجهاز التيارات المتداخلة أو جهاز التنس و العلاج المائي و الموجات فوق الصوتية و التدليك "المساچ " و شد الفقرات والكايروبراكتس و تمرينات الاسترخاء. و دائما ما يفضل استخدام وسائل العلاج الطبيعي لعلاج الألم و الالتهاب و تقلص العضلات بدلا من الاستخدام المبالغ فيه للأدوية و خاصة المسكنات حيث يـؤدي الاستخدام الطويل للمسكنات إلى مشاكل صحيـة كبيرة .
و يناقش الفصل السادس خشونة الركبة التي يزداد أعداد المصابين بها بكثافة فى مجتمعنا حيث يعتبر مفصل الركبة أكبر مفصل في الجسم وهو يربط بين أطول عظمتين في الجسم و يؤدي وظائف هامة في أغلب أنشطتنا الحركية مثل الوقوف و المشي و الجري وصعود ونزول السلم ..ألخ. لذا فالحفاظ علي هذا المفصل شيء حيوي جدا للمصابين بالخشونة. حيث تؤدي الضغوط المستمرة علي مفصل الركبة أو / و إصابات الركبة أو / و السمنة و خاصة مع تقدم السن إلى خشونة الركبة حيث يتحول غضروف الركبة الناعم الأملس إلى سطح متآكل خشن و يرق حجمه و تتكون نتؤات عظمية خاصة علي أطراف عظمتي المفصل وتتكرر نوبات الألم و الالتهاب و التورم .و نصحنا أنه وكمبدأ هام لمرضي خشونة الركبة تحرك وكن نشيطا ولكن تجنب الإجهاد من وقوف طويل و تكرار صعود و نزول السلم و نصائح هامة أخري و تمرينات مصورة لتقوية عضلات الركبة بدون إجهاد المفصل .
و يتعرض الكتاب في الفصل السابع لمرض العصر و هو السمنة المنتشرة انتشار واسع فى مجتمعنا نتيجة روتين الحياة اليومي غير الصحي و عدم ممارسة الرياضة و الطعام غير الصحي. و يقدم معلومات تفيد المريض في التحكم فيها و تفيده في التعرف علي وزنه المثالي و توضح مخاطر السمنة علي الصحة و يبين السعرات الحرارية التي تحترق مع أنشطتنا الحركية المختلفة و السعرات الحرارية في الكثير من الأطعمة.
و نوضح هنا أن الكتاب ركز بشكل كبير علي الجوانب الوقائية و بالتالي فقد يكون مفيد أيضا للأشخاص الأصحاء حتى يتجنبوا هذه المشاكل و ليس المرضي بها فقط.
و قد حاولنا فى أسلوب العرض أن نركز على ما يجب للمريض عمله و ما يجب تجنبه و التمرينات الهامة و كل ذلك مصحوبا بصور توضيحية حيث صورة واحدة يمكن أن تغني عن بضع صفحات من الشرح لعل ذلك يساعد فى أسلوب المشاركة الإيجابي للمريض الذي تحدثنا عنه.
الأحد سبتمبر 28, 2008 10:58 am
