التركيبة
يعتبر النعناع في المركز الاول بين النباتات المستخلص منها الزيت ، نسبة الى اهمية زيته من بين الزيوت ، وهو شفاف ، سائل اصفر الى اخضر اللون ، ومع مرور الوقت يتكثف هذا الزيت و يتحول لونه الى احمر .
اهم مركبات زيت النعنع هو المينثول .
- يحتوي زيت النعناع مركبات اخرى منها :
Methylacetate , isovalerate , Methone , Cineol , Inactive pinene , Limonene .
- و بعض المكونات الاخرى وهي اقل اهمية .
والنعناع الفلفلي (اللاذع) Peppermint هو علاج عشبي قديم كان يستخدم في علاج مجموعة واسعة من علل وآلام البطن ابتداء من انتفاخ البطن بالغازات وانتهاء بسرطان المعدة وامراض المرارة.
وهو مطهر وقاتل للأعفان والطفيليات، سواء داخل الجسم أو خارجه ويستخدم خارج الجسم وعلى الجلد لتخفيف الحكة من لدغ الحشرات أو غيرها، إذ أنه يعمل كمخدر موضعي ويشعر بالبرودة على الجلد. لذا فإنه يمكن استخدامه مباشرة بفرك أوراقه على الجلد كما أنه يدخل في صناعة المراهم الخاصة بالجلد. كما يمكن أن يستخدم في حمام الأقدام الساخنة لأسباب مختلفة بوضع القدم في سائل النعناع.
وكما ان النعناع كان الافضل قليلا من العديد من العقاقير النباتية في التجارب السريرية. واظهر العديد من الدراسات ان زيته فعال جدا في تخفيف حدة متلازمة التهيج المعوي IBS irritable bowel syndrome التي هي مجموعة من الاعراض التي تشمل الآلام ومغص البطن والشعور بالانتفاخ، والامساك والاسهال.
وافاد الباحثون الايطاليون في دراسة لهم اجريت في العام الحالي ان نحو 75 في المائة من المرضى الذين تناولوا كبسولات زيت النعناع الفلفلي لمدة اربعة اسابيع لاحظوا انخفاضا كبيرا في اعراض IBS مقارنة بنسبة 38 في المائة للذين تناولوا كبسولات وهمية. وثمة اكتشافات اخرى ذات نوعية مشكوك فيها، وهي ان التطبيقات الاضافية لزيت النعناع الفلفلي تساعد على تخفيف الصداع الناجم عن التوتر، وان مزيجا من النعناع الفلفلي وزيوت الكراويا caraway oils يساعد ايضا على علاج سوء الهضم العسير.
ويحتوي الزيت المستخلص من نباتات النعناع الفلفلي على الكثير من المركبات مثل الميثانول الموجود فيه بكثرة والذي يشكل عاملا صيدليا مهما.
ويوجد الميثانول كأحد المركبات في العديد من المنتجات التقليدية التي تباع من دون وصفة طبية، بما في ذلك اقراص المص الخاصة بالسعال والدهونات التي تعالج آلام العضلات مثل دهونات "بينغاي" Bengay . وينتج الميثانول شعورا مألوفا بالبرودة عن طريق تنبيه الاعصاب التي تستشعر بالبرد (الفم يحتوي على بعض هذه الاعصاب، ولهذا السبب فان المنتجات التي تحتوي على الميثانول لها طعم البرودة). كما انها تمنع عمل الاعصاب التي تتفاعل مع استشعار للألم. ومثل هذا التأثير لا يدوم طويلا، لكن التحول القصير احيانا عن السعال، او ألم العضلات يفعل الاعاجيب.
وأحد تفاسير كيفية قيام النعناع الفلفلي في مساعدة الذين يعانون من IBS هو ان هذا الزيت، وربما الميثانول بشكل خاص، يقوم باغلاق قنوات الكالسيوم، وهذا الأمر له تأثير مخفف على العضلات الملساء لجدران الامعاء.
والنعناع مفيد ضد نزلات البرد، إذ إن له دوراً مخففاً ومشجعاً على توسيع الشعب الهوائية والتقليل من احتقان الأنف. لذا ينصح باستخدامه في حالة الزكام ونزلات البرد إما بعمل شاي النعناع، أو إضافة أوراقه للشاي العادي.
ومن شأن زيت النعنع الفلفلي ان يخفف ايضا من الاجهاد على العضلة العاصرة التي مهمتها الحيلولة دون عودة محتويات المعدة الى المريء. وهذا هو السبب الذي يحدو بنصح الاشخاص الذين يشعرون بالحرقة (حرقة فم المعدة) بتفادي النعناع الفلفلي. كما انه السبب وراء جعل زيت النعناع الفلفلي يباع غالبا هذه الايام في كبسولات مطلية بمواد عازلة مصممة لتجاوز المعدة لتذوب في الامعاء الدقيقة.
لذلك ينصح الاطباء والعلماء بشرب عصير النعناع ولكن بكميات معقوله..
الـــــمراجــع
الموسوعه الام للعلاج بالعشاب والنباتات الطبيه للمؤلف (عبد التواب عبد الله حسين)