التأهيل الرياضى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


جميع العلاجات الطبية و برامج التأهيل و إعادة التأهيل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عمرو ميزو
مشرف مميز
مشرف مميز
عمرو ميزو


ذكر
عدد الرسائل : 66
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 29/09/2008

جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس Empty
مُساهمةموضوع: جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس   جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس I_icon_minitimeالخميس مايو 28, 2009 11:16 am

جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس
إن الشهيد البطل سليمان الحلبي وهو أول منتقم عربي ضد العدوان الغربي الحديث المتمثِّل بالعدوان الفرنسي على مصر قد جسَّد مفهوم الوطنية وعياً وإيماناً وشكلاً من أشكال البطولة والتضحية بالنفس فداء للوطن . فالحملة الفرنسية التي قامت على مصر مابين ( 1898 – 1801 ) م لجعل مصر مستعمرة فرنسية ، والتي كانت بقيادة الجنرال كليبر الذي عيَّنه نابليون بونابرت قائداً للجيش وحاكماً على مصر قبل رحيله عن مصر ، قد أذاقت المصريين العلقم جراء مالحق بهم من عسف وقهر وتعذيب وإذلال .






ولهذا كان قيام البطل سليمان الحلبي بقتل كليبر عملاً بطولياً ، وواجباً مشروعاً ؛ لنفي الظلم والعدوان عن أرض أمته الممتدة من المحيط إلى الخليج ، ومامصر إلا جزء من الأمة التي ينتمي إليها سليمان الحلبي ، لذا فقد قام بعمل بطولي مجيد واستشهد باذلاً روحه في سبيل هذا الوطن ، ومن هنا فقد جسَّد هذا البطل مفهوم الوطنية بانتمائه إلى الوطن الواحد الكبير ، منطلقاً من معرفة حقيقية بالواقع ، ومعتمداً على الفكر اليقظ الذي يقود إلى الفعل التغييري الذي دفع ثمنه غالياً .

لقد عاين سليمان الحلبي أشكال اليأس والذل ورأى القتل والظلم والفتك بأفراد أمته ، فهداه تفكيره المتأمِّل إلى إيجاد نوع من الخلاص من هذا الواقع المرير ، فلم يجد إلا الإطاحة بقائد الجيوش الفرنسية كليبر تعبيراً عن معاناة لقيها شعب أمته من ذلك العدوان الذي أسفر في تدميره مدينة العلم ( القاهرة ) التي تلقى فيها سليمان تعاليمه في أزهرها الشريف .

ولذلك كان سليمان الحلبي شهيد عصره ، إذ قام بقتل كليبر بدافع من وطنية تجلت في مقاومة أشكال الانتهاكات التي عانى منها الشعب المصري ، مقاومة قائمة على المعرفة والوعي ؛ لتأكيد القيم الإنسانية ، وإحقاق الحق وإزهاق الباطل ، فقدَّم روحه فداء لهذا الوطن ، ونال الشهادة ، وهو لما يزل في الرابعة والعشرين من عمره ، مقدِّماً نموذجاً حياً من نماذج الوطنية التي تقتضي بالإنسان أن يدافع عن أي جزء من أجزاء وطنه الكبير

وقد قابل سليمان الموت ببسالة ، إذ وضع يده بجرأة في النار الملتهبة ، ولم ينبس ببنت شفة حينما كانت تحترق ، كما كان باسلاً طيلة الساعات الأربع والنصف الذي قضى من بعدها نحبه وهو مخوزق


ولم يكتفى الفرنسيون بقطع يده وخوزقته بل تركوه ميتا تأكل الطير من رأسه ثم قطعوا رأسه وأرسلوها الى
فرنسا ليتم تحليلها على أنها رأس مجرم




هكذا ينقل لنا الدكتور شاكر مصطفى وقائع رؤيته الجمجمة في متحف الإنسان بباريس ، ولهذا راعه هذا المنظر ، وهو يرى تحت جمجمة هذا البطل مايشير إلى الإجرام ، فكتب بعد أن هزت مشاعره تلك الجمجمة التي عادت به سنين على الوراء وهو على صفوف الدراسة ، فكيف يكون هذا البطل مجرماً ، وهو لدينا بطل من أبطال التاريخ … تلك هي المفارقة التي ولّدت فكرة الحملة الوطنية الشعبية لاسترداد جمجمته ورفاته من باريس .

وقد دأب الصحفي والمؤرخ هاني الخيّر على البحث في قضية سليمان الحلبي ، ويبدو أن كتابات المؤرخ الدكتور شاكر مصطفى عن سليمان الحلبي وعن جمجمته ، قد جعلته يأسف بداية لعرض الجمجمة وتحتها صفة مجرم ، فقد كتب تحت عنوان ( الجنرال كليبر ) ، بعد عرضه للظروف السياسية التي كانت في مصر ، وللحملة العسكرية على مصر ، ولكيفية قتل سليمان الحلبي للجنرال كليبر ، ومجريات التحقيق وما قضت به المحكمة ، كتب يقول : " ومن المؤسف أن تعرض جمجمة سليمان الحلبي – اليوم – في المتحف الجنائي بباريس ، وتصفه البطاقة الموضوعة بجانب الجمجمة إنه مجرد قاتل ! "

ويبدو أن الصحافي هاني الخيّر لم يهدأ بعد باله جراء هذه الدعوة التي بدأها على الورق ، ولم تزل الجمجمة ( القضية ) مثار اهتمامه ، إلى أن خطرت بباله دعوة القيام بحملة شعبية لجمع تواقيع مثقفين ومفكرين وصحفيين سوريين ، تطالب برفع الظلم التاريخي عن سليمان الحلبي ، ولأجل هذا فقد شكلت لجنة وطنية شعبية لجمع تواقيع المثقفين والفنانين والصحفيين وغيرهم من أبناء سورية ، من خلال عريضة أعدت لهذا الأمر وهي موجهة لرئيس الجمهورية الفرنسية ، وفيها تطالب الحكومة الفرنسية عن طريق السفير الفرنسي بدمشق بتسليم جثمان سليمان الحلبي وجمجمته إلى وطنه لدفنه بالطريقة اللائقة به



وفي هذا الشأن فإن حملة جمع التواقيع من أجل استرداد ما تبقى من رفات سليمان الحلبي لتدفن في مسقط رأسه حلب ، بدأت بدمشق أوائل العام الحالي ، حيث حصلنا على بضعة آلاف من التواقيع لشخصيات سورية تمثل شرائح المجتمع كافة .

أما نص العريضة التي تقدمت لائحة التواقيع ، فقد جاء فيها : " فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية المحترم … عن طريق سعادة السفير الفرنسي في الجمهورية العربية السورية .

تحية وبعد .. إنه وبما عرف عن مبادئ جمهوريتكم العريقة المستندة إلى مبادئ الثورة الفرنسية من العدالة والمساواة وحقوق الإنسان ، فإننا نثير فيكم مشاعر الإنسانية حول مصير شهيد الحرية سليمان الحلبي .

وسليمان الحلبي الذي يعتبر في نظر الفرنسيين مجرماً يستحق العقاب فهو في نظرنا بطل من أبطال الحرية ، فكما كانت جان دارك مجرمة في نظر الإنكليز كانت بطلة من أبطال الحرية في نظر الفرنسيين .

وحيث أن ما تعرّض له جثمان سليمان الحلبي من ظلم وبشكل يعارض أبسط قواعد حقوق الإنسان ، وخاصة في حقه أن يدفن وبشكل يتوافق مع الإنسانية والمشاعر الدينية . وحيث أن جسده لا يزال معروضاً في متحف حديقة الحيوانات والنباتات في باريس وجمجمته في متحف باريس الجنائي .

لذلك واستناداً إلى مبادئ حقوق الإنسان والشرعة الدولية ، فإننا نطالبكم وبما عرف عنكم من الدفاع عن حقوق الإنسان والمحافظة على مصيره ، بتسليم جثمان سليمان الحلبي وجمجمته إلى وطنه ، ليدفن بالطريقة اللائقة ووفقاً للشعائر الدينية . ودمتم سيدي الرئيس مدافعاً مستمراً عن الإنسانية وحقوقها .


لذلك فان الحملة القومية للمناداة بعودة رفات وجمجمة البطل سليمان الحلبى لتدفن الدفنة اللائقة بها فى بلده
يجب أت تلاقى دعما على أعلى المستويات السياسية
لأن هؤلاءالساسة قد تعلموا فى التاريخ أن سليمان الحلبى بطل قومى



.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جمجمة ورفات سليمان الحلبي فى باريس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التأهيل الرياضى :: قسم المنوعات :: منتدى الحوادث والجرائم-
انتقل الى: